-A +A
الوكالات ـ واشنطن
كشف عميل سابق في الاستخبارات الأمريكية أن الانتحاري ــ الذي فجر نفسه في قاعدة أمريكية في أفغانستان ونجم عنه مقتل 7 من عملاء الاستخبارات الأمريكية «سي اي ايه» وضابط أردني الأسبوع الماضي ــ كان عميلاً مزدوجاً.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن العميل المزدوج وصل إلى القاعدة الأمريكية في مدينة خوست القريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية لحضور اجتماع في الثلاثين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوضح عميل الاستخبارات الأمريكية السابق قائلا: بالفعل، إن مصدراً أردنيا أمريكياً مشتركاً قدم طوال الفترة الماضية من التعاون الكثير من المعلومات الدقيقة والمفصلة كانت ذات أهمية كبيرة على كافة المستويات لدى الحكومة الأمريكية.
ووقع الخرق الأمني نظراً لأن الانتحاري كان قد التقى خارج القاعدة بمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية الذين لم يفتشوه قبل أن يركبوا في السيارة معاً ويتوجهوا إلى داخل القاعدة، بحسب العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية. وقال العميل السابق إن كلا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت تعتقد أن الرجل مخلص ويدين بالولاء لها.
وعرفت هوية الرجل أو العميل المزدوج بأنه همام خليل البلوي أردني الجنسية، الذي كان قد اعتقل سابقاً وأخضع لعملية توجيه لمعتقداته المتشددة، وكان يفترض فيه الوصول إلى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
غير أن وكالة الاستخبارات الأمريكية رفضت أمس الأمس تأكيد صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الحادث ما زال قيد التحقيق.